الرأي24
عادت ظاهرة انتشار سيارات الجماعات وبشكل كبير، مركونة أمام الشواطئ و الأسواق والمراكز التجارية والمؤسسات التعليمية ، وغيرها من الأماكن التسويقية، حيث يستغل بعض المنتخبين السيارات التابعة للجماعة في أغراض خاصة بعيدا عن نطاق العمل والمصلحة العامة، كما يتم نقل أسر وأطفال هؤلاء الذين يستغلون سيارات الجماعة، إلى الأسواق والمدارس على حساب ميزانية الجماعات التي تستخلص ثمن المحروقات من ضرائب المواطنين.
وغالبا ما تكون هذه السيارات التابعة للجماعات الترابية، بعضها محسوبة على عمالة انزكان ايت ملول حيث يقصد مستغلوها شواطئ الجهة من أجل “تغيير الجو”وقضاء مصالحهم الشخصية بواسطة سيارات الخدمة.
وأكد العديد من المواطنين، أن غياب المراقبة والمحاسبة هو الذي ساهم بشكل كبير في استغلال سيارات المصلحة خارج الإطار المرصود لها، مما يعطل مصالح المواطنين ويشجع على المزيد من استغلال سيارات الخدمة التي تعد من الممتلكات العمومية المسخرة من أجل المنفعة العامة وليس الشخصية.
وتظهر الصورة رفقته، سيارة أحد المنتخبين متوقفة أمام شاطئ سيدي الطوال التابع لاقليم اشتوكة ايت باها، حيث قصد سائقها هذا الشاطئ للاستجمام، حيث استنكر العديد من المواطنين وجود هذه السيارة مركونة بتراب اقليم اخر، واعتبروا الموضوع ضحكا على الذقون في غياب ربط المسؤولية بالمحاسبة، التي إذا فعلت، فإن معظم رؤساء الجماعات والنواب سيتعرضون للمساءلة والمحاسبة، وبسبب غيابها، صارت ممتلكات الجماعات بشتى أنواعها تستغل من طرف بعض المنتخبين.
وفي انتظار تحرك الجهات المسؤولة من أجل وضع حد لهذه الظاهرة، وجبت الإشارة إلى أن المركزين التجاريين “مرجان” و “اتقداو”، يشهدان يوميا تردد سيارات الجماعات، خصوصا يومي السبت والأحد.