الرأي24/ع ب
تعيش مدينة ايت ملول هذه الأيام على إيقاع تنامي ظاهرة مقلقة و مسيئة لسمعة المدينة، ظاهرة انتشار المرضى المختلين عقليا بالشوارع و الأحياء و الفضاءات الحيوية حيث أضحت منتشرة بقوة داخل المدينة و ضواحيها، الشئ الذي أصبح يطرح بين ساكنة المدينة بعد تحول المدينة إلى قبلة مفضلة للمشردين والمرضى عقليا من مختلف الأجناس و الأعمار.
ففي كل يوم يثير انتباه الساكنة تجول عدد من المختلين عقليا ممن يثيرون الفوضى بالشوارع و أمام المحلات التجارية و داخل الأحياء السكنية مما يضطر معه المواطنون لأخذ الحيطة و الحذر من ردود فعل غير متوقعة من هؤلاء المختلين كالاعتداء أو الرشق بالحجارة أو التعرض للسيارات أو التلفظ بعبارات ساقطة، و في بعض الأحيان يتعرض المواطنون لمضايقات وتهجمات من طرف المرضى نفسياً وفي أحيان أخرى يكونون عرضة للتهديد والإعتداء كما وقع بحي تمزارت صباح أمس الأحد 7 مارس حيت أقدم أحد المختلين عقليا وهو ذو بنية جسمانية قوية على الاعتداء على زبون بإحدى المقاهي المتواجدة على مستوى شارع العيون ،حيث كان الزبون جالسا في المقهى، ليتفاجأ بكأس زجاجي كاد أن يصيبه في وجهه لولا الألطاف الإلهية ليصيبه في يده بشكل مباغت،ليتم توقيف المختل من طرف بعض الشباب إلى حين حضور السلطة المحلية لاقتياده إلى المقاطعة الأولى بأمر من رئيسها، ليتم نقله بعد ذلك إلى مستشفى الأمراض العقلية لمستشفى إنزكان،لكن للأسف سرعان ما تفاجات ساكنة الحي مساء أمس بعودة هذا المختل العقلي إلى الشارع دون الإكثرات لما سيقدم عليه من سلوك عدواني وجريمة لا تحمد عقباها.